عدد الرسائل : 171 نقاط : 218 تاريخ التسجيل : 22/10/2008
موضوع: ما معني البسملة ؟ الخميس نوفمبر 20, 2008 2:21 pm
ما معني البسملة ؟ ولماذا حث الشرع الحنيف عليها ؟ البدء باسم الله في كل شيء بركة ، فما أبركها وأشرفها وأعظمها من بداية أن نبدأ القول باسم الله ، وأن نبدأ الفعل والعمل باسم الله ومعني ( بسم الله ): أي أبدأ تصنيفي، عملي هذا، كتابي هذا ببسم الله ، ولقد حث الشرع الحنيف، -تبارك وتعالى- مع كل فعل من الأفعال كالأكل، والشرب، والنوم، والركوب، والجماع، وغير ذلك من الأعمال ,قال الله -تبارك وتعالى:- ﴿ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴾[الأنعام:118] وقال -تعالى:- ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ﴾ [هود:41]
وفى الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فال: ( أغلق إناءك واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك واذكراسم الله، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وأوك سقاءك واذكر اسم الله , وفى الصحيحين –أيضاًَ- من حديث عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ( يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك
من تحقق بها فله جزيل النوال ومن ذكرها بلغ نهاية الآمال.
عادت بركتها على الهدهد فكسي تاجا من السميع العليم
قال الله عز و جل:"قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمان الرحيم" سورة النمل
و قال أبو بكر الوراق رحمه الله :بسم الله الرحمن الرحيم روضة من رياض الجنة.
و روى الطبراني : لا يدخل أحد الجنة إلا بجوار بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله تعالى لفلان ابن فلان ادخلوه جنة عالية قطوفها دانية.
بسم الله الرحمن الرحيم هي أربع كلمات و الذنوب أربعة : ذنوب بالليل و ذنوب بالنهار و ذنوب بالسر و ذنوب بالعلانية.
فمن ذكرها على الإخلاص و الصفاء غفر الله له الذنوب و الجفاء.
عدد حروف البسملة تسعة عشر حرفا و عدد خزنة جهنم تسعة عشر .
قال تعالى : "عليها تسعة عشر" سورة المدثر
روي عن ابنِ عباسٍ، وأنسِ بنِ مالِكٍ، وأبي هُرَيرةَ، وأبي سعيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنهم بِرواياتٍ متنوِّعاتٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ حَفِظَ على أُمَّتي أَربعينَ حديثاً من أمْر دينِها بَعَثهُ الله يومَ القيامةِ في زُمْرةِ الفُقَهاءِ والعُلماءِ"
وفي روايةٍ: " بَعَثَهُ اللهُ فَقِيهاً عالماً ". وفي روايةِ أبي الدَّرْداءِ: "وكُنتُ له يومَ القيامةِ شافعاً وشَهيداً "، وفي روايةِ ابنِ مَسعودٍ: " قيلَ له: ادخُلْ مِن أيِّ أبوابِ الجنةِ شِئتَ ". وفي رواية ابن عُمَر: "كُتِبَ في زُمْرةِ العُلماءِ وحُشرَ في الشهَداءِ ". واتَّفَق الحُفَّاظُ على أنَّه حديثٌ ضعيفٌ وإن كثُرَتْ طُرُقُه. وقد اتفَقَ العلماءُ على جَوازِ العَمَلِ بالحديث الضعيفِ في فضائِل الأعمالِ.