الرأرأة (اهتزاز العين) (NYSTAGMUS ) هي عبارة عن اهتزاز منتظم متساو في العينين وغير إرادي. لا يؤثر على حركات العين الطبيعية. ويكون الاهتزاز أفقيا وهو يظهر، بشكل واضح، عند النظر إلى اليمين أو الشمال كما يمكن أن يكون الاهتزاز بشكل دائري وبطيء، ولا سيما عند الأطفال حديثي الولادة. وتشاهد الرأرأة عند الأطفال ضعاف البصر وعند المصابين بنقص في المادة الملونة في القزحية والجسم (البهق). كذلك يمكن أن تظهر الرأرأة في التهابات الأذن الوسطى أو في بعض الأورام والالتهابات الدماغية.
ولا يوجد علاج جذري لهذه الحالة إلا إذا وجد السبب المؤدي إلى ذلك مثل أمراض الأذن . وقد نجحت مجموعة متخصصة في طب العيون من جامعة ليستر الانجليزية في عمل بحث تحت إشراف البروفيسور ايرين جوتلوب أثبت نجاح بعض الأدوية في الأنواع الخلقية من الرأرأة بالإضافة إلى الأنواع التي تظهر في مرحلة لاحقة من عمر المريض. وتوصل العلماء من جامعة ليستر الانجليزية للمرة الأولى إلى جين يتسبب في احد أكثر أمراض العين تأريقاً. ومن المنتظر أن يحدث الاكتشاف الجديد - والذي نشر في مجلة الجينات والطبيعة - تقدماً كبيراً في مجال علاج مرض رأرأة العين. ويعتبر معدل ظهور الرأرأة في الإنسان غير معروف حتى الآن إلا أن فريق بصريات جامعة ليستر نجح في تتبع مرضى الرأرأة على مدار ست سنوات في بحث سمي ب «مسح ليسترشاير للرأرأة» ليصلوا في النهاية إلى أن المرض يظهر بمعدل أعلى من اثنين في كل 1000 شخص.
وقد علقت البروفيسور جوتلوب على ذلك بقولها: «اكتشاف هذا الجين سيجعل من الممكن إجراء اختبار للبحث عن الرأرأة مجهولة السبب. حتى الآن لم يتم اكتشاف السبب وراء حدوث الرأرأة. اكتشاف هذا الجين سيعقبه التعرف أكثر على البروتين الشاذ الموجود في الرأرأة». وتمضى جوتلوب قائلة: «لقد أوضح البحث أيضا أن تأثير البروتين يطرأ عليه تغييرات في الخلايا العصبية الموجودة في العين وأجزاء معينة من المخ. نحن الآن بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة التغييرات الوظيفية التي تطرأ على المخ كنتيجة مباشرة لطفرة الجين».
«هذه هي المرة الاولى التي يتم تفهم طريقة اداء الرأرأة ونتطلع الى ان يقود ذلك إلى أداء أفضل لاستخدام الأدوية. سيؤدي فهم طريقة اداء الرأرأة الى تحسين معرفتنا في طريقة التحكم في حركة العين بشكل عام».
ويشكل هذا المرض، والذي لم يتم دراسته بشكل جيد، محور اهتمام لفريق البصريات بجامعة ليستر والمعني بالحركات العادية والغير عادية للعين. ويعتزم الباحثون التدقيق في العديد من المواضيع المعنية بالرأرأة بما في ذلك العلاج بالأدوية وطبيعة انتشار المرض وتأثيره على الوظائف البصرية ومدى إمكانية توفيق الجهاز البصري مع الحركة المستمرة للعين بالإضافة إلى سبب المرض وتكوينه الجيني.
جهاز الكمبيوتر
أعمل في مركز للبحوث وأقوم يومياً بطباعة العديد من الصفحات على جهاز الكمبيوتر . أشعر تقريباً وبشكل يومي بتعب وصداع وإجهاد في العين؟ ما النصائح التي يجب القيام بها لتفادي ذلك؟
انتشر وبشكل كبير استخدام الحاسوب في وقتنا الحاضر ولم يعد فقط للتسلية بل أصبح جزءاً مهماً من عمل الكثير من الموظفين وظهرت من جراء ذلك العديد من الأعراض التي أصبحت تلازم من يستخدمه فترات طويلة مما جعل المختصين يطلقون على مثل هذه الأعراض « متلازمة الحاسوب البصرية» ((Computer Vision Syndrome . ولتفادي نشوء مثل هذه الأعراض التي ذكرها السائل وضع بعض المختصين نصائح تسهم في تفاديها بإذن الله:
- يتم اختيار وضع شاشة الكمبيوتر، بحيث تكون في مستوى أقل من مستوى العين. وأن تبتعد عن عين المستخدم بحوالي مسافة 40 -55 سم.
- الاستخدام الأمثل للإضاءة بحيث تكون معتدلة ومناسبة لتقليل الانعكاسات الواقعة على شاشة الكمبيوتر، ولتقليل نسبة التركيز بالعين.
- استخدام فلتر غير عاكس على شاشة الكمبيوتر لتخفيف الموجات الكهربائية المنبعثة من شاشته.
- عدم مواصلة الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر فترات طويلة بدون راحة، حيث ينصح بالراحة لمدة 5-10 دقائق كل ساعة استخدام وذلك بالنظر من النافذة لمسافات بعيدة أو التحدث مع أحد أصدقائك أو القيام ببعض التمارين الرياضية، أو حتى القيام بأعمال أخرى لا تتصل بالكمبيوتر ولا تسبب الإجهاد بشكل كبير على العين.
- استخدام حامل للمستندات توضع عليه الأوراق عند الكتابة على أن يكون الحامل في نفس مستوي شاشة الكمبيوتر، لآن ذلك يخلصك من عناء تأرجح رأسك لقراءة الكتابة، كما أنه يقلل من الإجهاد الذي سيتعرض له ظهرك وكتفك.
-بالإمكان استخدام قطرات للدموع الصناعية لترطيب العين الجافة.